روابط سريعة
أعترف بأنني كنت مُتحمسًا في البداية لاحتمالية الحصول على X Premium (Twitter Blue، كما كان يُطلق عليه آنذاك). لقد دفعني إغراء علامة التحقق الزرقاء وإمكانية تعديل التغريدات والميزات الحصرية الأخرى إلى الاشتراك. ولكن بعد فترة، خفت بريق هذه الخدمة، ووجدت نفسي أضغط على زر “إلغاء الاشتراك” حيث وجدت أنَّ الميزات المُقدمة لم تعد تبرر التكلفة الشهرية.
كانت هناك عوامل عديدة دفعتني لاتخاذ قرار إلغاء الاشتراك، من القيمة مقابل المال إلى التحديثات غير المُؤثرة. سأوضح هنا الأسباب التي جعلتني أقرر التخلي عن هذه الخدمة. تحقق من استراتيجيات تحقيق الدخل من خلال X (Twitter): دليل تحسين الأرباح لمُنشئي المحتوى.
1. الإعلانات، حتى عندما أدفع
كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى الاشتراك في X Premium هو تجنب الإعلانات. أعني، أليس هذا هو الهدف الكامل من الدفع مقابل الخدمة — الحصول على تجربة أنظف وأكثر مُتعة؟ حسنًا، لقد شعرت بخيبة أمل عندما أدركت أنَّ الإعلانات لا تزال تظهر في الموجز الزمني الخاص بي.
The amount of ads I get even being a premium subscriber is too much @X. Sometimes 4-5 ads in row 🤷.
— Priyash (@_priyashpatil) August 19, 2024
من الواضح أنَّ الخطة المُميزة التي كنت أشترك فيها (بسعر 8 دولارات شهريًا) لم تتخلص من جميع الإعلانات. إذا كنت أريد حقًا تجربة خالية من الإعلانات، فسيتعين علي الترقية إلى الخطة الأعلى مُستوى، Premium+، والتي تبدأ من 16 دولارًا شهريًا. في تلك المرحلة، تساءلت عما إذا كنت أدفع مقابل امتياز الحصول على ترقية.
2. الجانب السلبي لتقاسم العائدات
كان برنامج تقاسم عائدات الإعلانات في X ميزة أخرى اعتقدت أنها قد تكون ميزة لطيفة، لكنها انتهت إلى كونها أكثر إزعاجًا. بصفتي مشتركًا مميزًا، كنت مؤهلاً لكسب حصة من عائدات الإعلانات من منشوراتي. لكن الجانب السلبي؟ كلما شاركت رأيًا يبدو مثيرًا للجدل، يتهمني بعض المُستخدمين بـ “مُمارسات استغلال التفاعل” فقط لكسب المال.
لم يهم أنني كنت أنشر مُحتوى مُشابهًا قبل فترة طويلة من أن يصبح تقاسم العائدات في X شيئًا — فجأةً، أصبح كل ما قلته مشبوهًا. لم تقوض الاتهامات المحادثات التي كنت أحاول إجراءها فحسب، بل جعلت التجربة بأكملها تبدو أكثر سمية وأقل أصالة.
لقد غير هذا تمامًا الطريقة التي استخدمت بها المنصة. بدأت في إعادة النظر في ما أنشره، قلقًا بشأن سوء الفهم أو اتهامي بعدم الأصالة. لقد أفقدني ذلك مُتعة التعبير عن نفسي بحرية، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلني أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في المقام الأول.
3. فقدان التحقق بسبب تعديلات طفيفة
الميزة المفضلة لدي في استخدام X Premium هي علامة التحقق الزرقاء بجوار اسمي، والتي تُشير إلى أنني مستخدم تم التحقق منه. ولكن سرعان ما اكتشفت أنَّ هذه الشارة تأتي مع عيب.
في كل مرة أقوم فيها بإجراء أصغر تغيير على ملفي الشخصي — سواء كان تحديث صورة الملف الشخصي أو تعديل اسم العرض الخاص بي — كنت أفقد علامة التحقق مُؤقتًا. وبينما أفهم الحاجة إلى تدابير الأمان، فإنَّ متاعب إعادة التحقق في كل مرة أقوم فيها بإجراء تغيير كانت تبدو مُفرطة.
إذا كان بإمكاني قضاء أيام دون علامة التحقق التي أدفع مقابلها، فما الذي يمنعني من إلغاء اشتراكي في X Premium تمامًا؟
4. التجربة المجانية تعمل بشكل جيد
ربما كان السبب الأكبر وراء إلغاء اشتراكي في X Premium هو ببساطة لأنَّ التجربة المجانية على X تعمل بشكل جيد لتلبية احتياجاتي. أستخدم المنصة بشكل أساسي للمتعة — التمرير عبر موجز الأخبار الخاص بي ومشاركة المنشورات العرضية والتفاعل مع الأصدقاء والمُتابعين. لم تكن الفوائد الهامشية للترقية تستحق إنفاق 16 دولارًا أمريكيًا شهريًا للحصول على X Premium+.
كما أنَّ جعل الميزات المميزة سابقًا مثل مكالمات الصوت والفيديو على X مجانية يجعلني أعتقد أن المزيد من الميزات المميزة ستصبح مجانية بمرور الوقت.
وبينما كانت X Premium تتمتع بمزاياها، إلا أنها لم تفوق الجوانب السلبية بالنسبة لي. فقد جعلت الإعلانات المستمرة واتهامات استغلال التفاعل وحالة التحقق الهشة التجربة تبدو أقل تميزًا مما كنت أتوقعه. وعندما قارنتها بالإصدار المجاني من X، الذي يلبي معظم احتياجاتي، أصبح قرار الإلغاء واضحًا. وفي نهاية اليوم، أدركت أنه في بعض الأحيان قد يكون التمسك بما هو مجاني مرضيًا بنفس القدر، إن لم يكن أكثر. يُمكنك الإطلاع الآن على هل علامة التحقق الزرقاء على X (Twitter) مُهمة؟